داستان عربی 19: الوردة المغرورة
القصة التاسعة عشرة: الوردة المغرورة
یحکى أنّه عاش فی أحد الأیام وردة جمیلة فی وسط صحراء قاحلة. کانت الوردة فخورة بنفسها کثیرًا ومغترّة بجمالها، لکنّ أمرًا وحیدًا کان یزعجها، ألا وهو وجود صبّارة قبیحة بجانبها. فی کلّ یومٍ کانت الوردة تشتم الصبّارة وتعایرها بقبحها وبشاعة مظهرها. فی حین لم تنبس الصبارة ببنت شفة، وکانت تلتزم الصمت والهدوء. حاولت النباتات الأخرى تقدیم النصح للوردة وإعادتها إلى صوابها لکن بلا جدوى. وهکذا حتى حلّ الصیف واشتدّت الحرارة والجفاف. فبدأت الوردة تذبل وجفّت أوراقها وفقدت ألوانها الزاهیة النضرة. نظرت الوردة إلى جارتها الصبّارة، ورأت حینها طائرًا یدنو منها ویدسّ منقاره فیها لیشرب بعضًا من الماء المخزّن فیها. وعلى الرغم من خجلها الشدید من نفسها، طلبت الوردة من الصبارة أن تعطیها بعض الماء لتروی عطشها، فوافقت الصبّارة فی الحال، وساعدت جارتها على الصمود والنجاة فی هذا الحرّ والجفاف الشدیدین.
العبرة المستفادة من القصة: إیّاک والحکم على الآخرین من مظهرهم، فأنت لا تدری متى قد تحتاج لعونِهم.
- ۰۰/۰۴/۰۶