داستان عربی 16: قارب المشاعر
القصة السادسة عشرة: قارب المشاعر
یُحکى أنّه کان هنالک جزیرة بعیدة تعیش فیها کلّ المشاعر والأحاسیس معًا. وفی أحد الأیام هبّت عاصفة قویّة آتیة من المحیط وهدّدت بإغراق الجزیرة. انتاب الهلع جمیع المشاعر، لکنّ "الحبّ" تمکّن من بناء قارب کبیر للهرب، ورکبت جمیع المشاعر فی القارب ما عدا شعور واحد، فنزل "الحب" للبحث عن هذا الشعور ومعرفة هویّته، واکتشف أنّه "الکبریاء". حاول "الحبّ" أن یُقنع الکبریاء بالصعود إلى القارب، لکن دون جدوى، فقد أصرّ هذا الأخیر على البقاء. طلبت جمیع المشاعر الأخرى من "الحب" أن یترک "الکبریاء" وشأنه ویصعد إلى القارب، لکن بما أنّ "الحب" قد جُبل على حبّ الجمیع فلم یستطع المغادرة وبقیة مع "الکبریاء". وهکذا نجت جمیع المشاعر، ما عدا "الحب" الذی مات مع "الکبریاء"!
العبرة المستفادة من هذه القصة القصیرة: ببساطة، لا تدع کبریاءَک یتغلّب على مشاعر حبّک للمقربّین منک أیًّا کانوا، فالکبریاء یقتل الحبّ مهما کان کبیرًا.
- ۰۰/۰۴/۰۶