داستان عربی 4: الصدیق الحقیقی
تدور القصّة حول صدیقین کانا یسیران فی وسط الصحراء. وفی مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا کبیرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه. شعر ذلک الذی تعرّض للضرب بالألم والحزن الشدیدین، لکن ومن دون أن یقول کلمة واحدة، کتب على الرمال: - "الیوم صدیقی المقرّب صفعنی على وجهی." استمرّا بعدها فی المسیر إلى أن وصلا إلى واحة جمیلة، فقرّرا الاستحمام فی بحیرة الواحة، لکنّ الشاب الذی تعرّض للصفع سابقًا علق فی مستنقع للوحل وبدأ بالغرق. فسارع إلیه صدیقه وأنقذه. فی حینها کتب الشاب الذی کاد یغرق على صخرة کبیرة، الجملة التالیة: - "الیوم صدیقی المقرّب أنقذ حیاتی." وهنا سأله الصدیق الذی صفعه وأنقذه: - "بعد أن آذیتک، کتبت على الرمال، والآن أنت تکتب على الصخر، فلماذا ذلک؟" أجاب الشاب: - "حینما یؤذینا أحدهم علینا أن نکتب إساءته على الرمال حتى تمسحها ریاح النسیان. لکن عندما یقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر کی لا ننساه أبدًا ولا تمحوه ریح إطلاقًا."
العبرة المستفادة من هذه القصة القصیرة: کن متسامحًا، ولا تنسى من قدّم لک معروفًا. لا تقدّر ما تملکه من أشیاء وإنّما قدّر ما تملکه حولک من أشخاص.
- ۰۰/۰۴/۰۲