داستان عربی 1: الرجل العجوز فی القریة
القصة الاولى: الرجل العجوز فی القریة
یُحکى أنّ رجلا عجوزًا کان یعیش فی قریة بعیدة، وکان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ کلّ سکان القریة سئموا منه، لأنه کان محبطًا على الدوام، ولا یتوقّف عن التذمر والشکوى، ولم یکن یمرّ یوم دون أن تراه فی مزاج سیء. وکلّما تقدّم به السنّ، ازداد کلامه سوءًا وسلبیة… کان سکّان القریة ینجنّبونه قدر الإمکان، فسوء حظّه أصبح مُعدیًا. ویستحیل أن یحافظ أیّ شخص على سعادته بالقرب منه. لقد کان ینشر مشاعر الحزن والتعاسة لکلّ من حوله. لکن، وفی أحد الأیام وحینما بلغ العجوز من العمر ثمانین عامًا، حدث شیء غریب، وبدأت إشاعة عجیبة فی الانتشار: - "الرجل العجوز سعید الیوم، إنه لا یتذمّر من شیء، والابتسامة ترتسم على محیّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغیّرت!" تجمّع القرویون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال: - "ما الذی حدث لک؟" وهنا أجاب العجوز: - "لا شیء مهمًّا...لقد قضیتُ من عمری 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعیش من دونها، وأن أستمتع بحیاتی وحسب، لهذا السبب أنا سعید الآن!"
العبرة المستفادة من هذه القصة القصیرة: لا تطارد السعادة...بدلاً من ذلک، استمتع بحیاتک!
- ۰۰/۰۴/۰۲