آموزش لهجه عراقی و مکالمه عربی فصیح

تدریس لهجه عراقی، مکالمه عربی فصیح، حوار مفتوح و صرف و نحو

آموزش لهجه عراقی و مکالمه عربی فصیح

تدریس لهجه عراقی، مکالمه عربی فصیح، حوار مفتوح و صرف و نحو

آموزش لهجه عراقی و مکالمه عربی فصیح

استاد امین تیموری
موبایل: 09365544696
ایمیل: abooeshagh.arabic@gmail.com
مدرس لهجه عراقی و مکالمه عربی فصیح
مدرس دوره های حوار مفتوح
مدرس صرف و نحو
تدریس خصوصی در استان تهران و البرز
تدریس مجازی مکالمه عربی برای همه فارسی زبانان جهان
*چندین سال سابقه در عرصه مکالمه عربی*

نویسندگان
طبقه بندی موضوعی
آخرین نظرات

۵۸ مطلب توسط «امین تیموری» ثبت شده است

داستان عربی 20: قفزة الضفدع

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۴۷ ق.ظ

القصة العشرون: قفزة الضفدع 


یحکى أنّ خمسة ضفادع کانت تجلس جمیعها فوق ورقة زنبق کبیرة، إلاّ أن قرّر أحدها القفز فی الماء. کم ضفدعًا بقی على الزنبقة؟ إن کانت إجابتک هی "أربعة"، فأنت بلا شکّ ماهر فی الریاضیات...لکن، هدفُ هذه القصّة لیس إعطاءک درسٍ فی الحساب. وإنّما درس فی الحیاة! الجواب الصحیح هو "خمسة"، الضفدع "قرّر" القفز، ولم یقفز بعدُ فی الحقیقة. کذلک الحیاة، فهی لیست ریاضة تأخذ دور المتفرّج فیها، وإنّما تحتاج منک إلى بذل الجهد والمثابرة، کما أنّک لا تملک الخیار فی اللعب أو لا...أنت جزءٌ من اللعبة منذ یومک الأول على هذه البسیطة.

العبرة المستفادة من هذه القصة: رحلتک للنجاح أو لتحقیق أهدافک فی الحیاة تبدأ بخطوة….خطوة حقیقیة وفعلیّة، ولیس بقرار لاتخاذ هذه الخطوة. کفاک تفکیرًا، فقد حان الوقت للتنفیذ! 

  • امین تیموری

داستان عربی 19: الوردة المغرورة

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۴۳ ق.ظ

القصة التاسعة عشرة: الوردة المغرورة 


یحکى أنّه عاش فی أحد الأیام وردة جمیلة فی وسط صحراء قاحلة. کانت الوردة فخورة بنفسها کثیرًا ومغترّة بجمالها، لکنّ أمرًا وحیدًا کان یزعجها، ألا وهو وجود صبّارة قبیحة بجانبها. فی کلّ یومٍ کانت الوردة تشتم الصبّارة وتعایرها بقبحها وبشاعة مظهرها. فی حین لم تنبس الصبارة ببنت شفة، وکانت تلتزم الصمت والهدوء. حاولت النباتات الأخرى تقدیم النصح للوردة وإعادتها إلى صوابها لکن بلا جدوى. وهکذا حتى حلّ الصیف واشتدّت الحرارة والجفاف. فبدأت الوردة تذبل وجفّت أوراقها وفقدت ألوانها الزاهیة النضرة. نظرت الوردة إلى جارتها الصبّارة، ورأت حینها طائرًا یدنو منها ویدسّ منقاره فیها لیشرب بعضًا من الماء المخزّن فیها. وعلى الرغم من خجلها الشدید من نفسها، طلبت الوردة من الصبارة أن تعطیها بعض الماء لتروی عطشها، فوافقت الصبّارة فی الحال، وساعدت جارتها على الصمود والنجاة فی هذا الحرّ والجفاف الشدیدین.

العبرة المستفادة من القصة: إیّاک والحکم على الآخرین من مظهرهم، فأنت لا تدری متى قد تحتاج لعونِهم. 

  • امین تیموری

داستان عربی 18: الراعی و الذئب

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۴۱ ق.ظ

القصة الثامنة عشرة: الراعی والذئب 


یُحکى أنّه کان هناک طفل یعیش فی قریة صغیرة ویعمل فی رعی الأغنام، وفی یوم من الأیام أصابه الملل من مشاهدة أغنام القریة تحدّق فی الأفق بلا جدوى، فقرّر تسلیة نفسه، وصاح فجأة: "ذئب! ذئب! هنالک ذئبٌ یطارد الأغنام!" بمجرّد أن سمع القروییون صیاح الفتى حتى سارعوا إلى التلّة بعصیّهم وبنادقهم لإخافة الذئب، لکنهم لم یعثروا على شیء، فیما کان الولد مستمتعًا برؤیة ملامحهم الغاضبة. واکتشف القروییون حیلة الولد فصاحوا فیه بغضب: "لا تصرخ محذّرًا من الذئاب إن لم یکن هناک ذئبٌ حقًا!" ومضوا بعدها عائدین إلى أعمالهم. بعد بعض الوقت، عاود الراعی الکرّة وصاح مجدّدًا: "ذئب! ذئب یلاحق خرافی!" ومجدّدًا سارع سکّان القریة بأسلحتهم لإنقاذ الخراف، لکنّهم فی هذه المرّة أیضًا لم یعثروا على أیّ ذئب، وقاموا بتوبیخ الراعی مجدّدًا على مزاحه الثقیل، بینما کان هو یضحک مستمتعًا. بعد ساعات عدّة، رأى الراعی ذئبًا حقیقیًا یقترب من أغنامه، فانتابه الخوف وراح یصیح: "ذئب! ذئب یهاجم خرافی!" لکنّ أحدًا لم یردّ علیه ولم یأتِ لمساعدته، فقد اعتقد القروییون أن یکذب مجدّدًا، وتجاهلوه تمامًا. غربت الشمس، ولاحظ سکان القریة غیاب الراعی وأغنامه، فصعدوا إلى التلّة لیتفقّدوا أمره، ووجدوه هناک یبکی وینتحب. "ما الأمر؟ ماذا أصابک؟" سأل أحدهم. "لقد هاجم الذئب قطیع الأغنام، وقضى علیها، طلبتُ عونکم لکنّ أحدًا منکم لم یأتِ لمساعدتی…" حینها اقترب منه حکیم القریة وهمس فی أذنه قائلاً: "حینما یعتاد الناس منک على الکذب، لن یصدّقوک حتى لو قلت الحقیقة!" 
العبرة المستفادة: العبرة من هذه القصة القصیرة واضحة وضوح الشمس، لن یصدّق أحدٌ الکاذب حتى لو قال الحقیقة. 

  • امین تیموری

داستان عربی 17: بانتظار انتحار الأرنب!

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۳۹ ق.ظ

القصة السابعة عشر: بانتظار انتحار الأرنب! 


عاش فی أحد الأیام مزارع کسول لم یکن یحبّ العمل فی الحقول ولا یستمتع به. حیث کان یقضی أیّامه مستلقیًا تحت ظلّ شجرة کبیرة. فی أحد الأیام وبینما کان مسترخیًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا یطارد أرنبًا. وفجأة سمع صوت اصطدام قوّی. لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة ومات فی حینها. أخذا لمزارع فی الحال الأرنب المیّت، تارکًا الثعلب مغتاضًا، وذهب إلى منزله، فذبح الأرنب وأعدّ منه عشاءً لذیذًا، وباع فروه فی السیق فی الیوم التالی. فکّرفی حینها مع نفسه: "لو استطعتُ الحصول على أرنب هکذا کلّ یوم، فلن أضطرّ للعمل مجدّدًا فی الحقل." وهکذا، ذهب المزارع فی الیوم التالی إلى نفس الشجرة واستلقى تحتها منتظرًا ارتطام أرنبٍ آخر بها. خلال یومه رأى عدّة أرانب بالفعل، لکنّ أیًّا منها لم یرتطم بأیّ شجرة، بالفعل ما حدث معه فی الیوم السابقة کان صدفة نادرة الحدوث حقًا. لکنه فکّر قائلاً: "أوه لا بأس، لا زال أمامی فرصة أخرى غدًا!" واستمرّ الأمر على هذا النحو لعدّة أیام وأسابیع وأشهر، فأهمل بذلک حقله، وبقی مستلقیًا بانتظار انتحار الأرنب. ممّا أدى إلى نموّ الأعشاب الضارّة فی الحقل وفساد المحاصیل، وتضوّر المزارع جوعًا فی نهایة المطاف، لأنه لم یجد ما یأکله، ولم یتمکّن من اصطیاد أیّ أرنب. 
العبرة المستفادة من القصة: لا تضیّع وقتک فی انتظار الفرص الجیدة أن تطرق بابک دون أن تفعل شیئًا. لا تسلّم حیاتک للحظ دون أن تعمل بجدّ لتحقیق النجاح. 

  • امین تیموری

داستان عربی 16: قارب المشاعر

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۳۷ ق.ظ

القصة السادسة عشرة: قارب المشاعر 


یُحکى أنّه کان هنالک جزیرة بعیدة تعیش فیها کلّ المشاعر والأحاسیس معًا. وفی أحد الأیام هبّت عاصفة قویّة آتیة من المحیط وهدّدت بإغراق الجزیرة. انتاب الهلع جمیع المشاعر، لکنّ "الحبّ" تمکّن من بناء قارب کبیر للهرب، ورکبت جمیع المشاعر فی القارب  ما عدا شعور واحد، فنزل "الحب" للبحث عن هذا الشعور ومعرفة هویّته، واکتشف أنّه "الکبریاء". حاول "الحبّ" أن یُقنع الکبریاء بالصعود إلى القارب، لکن دون جدوى، فقد أصرّ هذا الأخیر على البقاء. طلبت جمیع المشاعر الأخرى من "الحب" أن یترک "الکبریاء" وشأنه ویصعد إلى القارب، لکن بما أنّ "الحب" قد جُبل على حبّ الجمیع فلم یستطع المغادرة وبقیة مع "الکبریاء". وهکذا نجت جمیع المشاعر، ما عدا "الحب" الذی مات مع "الکبریاء"! 
العبرة المستفادة من هذه القصة القصیرة: ببساطة، لا تدع کبریاءَک یتغلّب على مشاعر حبّک للمقربّین منک أیًّا کانوا، فالکبریاء یقتل الحبّ مهما کان کبیرًا. 

  • امین تیموری

داستان عربی 15: کوب و قهوة

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۳۴ ق.ظ

القصة الخامسة عشرة: کوب و قهوة 


اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معًا بعد فراق طویل فی منزل مدرّسهم القدیم. وما لبث أن تحوّل الحدیث فیما بینهم إلى شکوى وتذمّر من عملهم وحیاتهم. فی حینها، نهضَ الأستاذ واتجه إلى مطبخه لیعدّ بعض القهوة، ثمّ عاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صینیة فیها أکواب متعدّدة، منها ما هو أنیق جمیل من الکریستال أو الزجاج اللامع، وبعضها من البلاستیک أو الزجاج الشاحب رخیص الثمن. ودعا الأستاذ بعدها طلابه إلى التفضّل وأخذ کوب من القهوة. بعد أن تناول کلّ واحد کوبه، أردف الأستاذ قائلاً: "هل لاحظتم أن الأکواب الرخیصة الباهتة هی فقط التی بقیت على الطاولة، فیما تمّ أخذ جمیع الأکواب الکریستالیة الباهظة؟ وفی الوقت الذی من المنطقی فیه أنّ یرغب کلّ واحد فی الحصول على الأفضل لنفسه، غیر أنّ هذا سبب کلّ المشکلات والتوترات فی الحیاة، الکوب نفسه لن یُضیف أیّ قیمة للقهوة، ولن یغیّر مذاقها، ففی معظم الأحیان هو أغلى سعرًا فقط، ویُخفی المشروب الذی تتناوله." صمت الأستاذ قلیلاً، ثمّ واصل: "ما ترغبون فیه جمیعًا هو القهوة ولیس الکوب، لکنکم مع ذلک وبکل وعیٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأکواب ومقارنتها بأکواب زملائکم! وکذلک الأمر مع وظائفکم، عائلاتکم وکلّ ممتلکاتکم الأخرى، ما تملکونه لا یؤثّر بأیّ شکل من الأشکال على جودة حیاتکم!" 
العبرة المستفادة من القصة: کثیرًا ما نفشل فی الاستمتاع بقهوتنا، فقط لأننا نرکّز على الکوب الذی یحتویها. أن تکون سعیدًا لا یعنی بالضرورة أنّ کلّ شیء من حولک مثالی، وإنّما یعنی أن تکون قادرًا على رؤیة ما وراء کلّ العیوب والعثور على السکینة والراحة. هذه السکینة تکمن فی داخلک أنت، ولیس فی حجم منزلک أو نوع سیارتک أو طراز هاتفک أو أیّ شیء مادّی آخر فی حیاتک.

  • امین تیموری

داستان عربی 14: القرش و الطعم

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۳۰ ق.ظ

القصة الرابعة عشرة: القرش والطعم 


فی تجربة قام بها أحد علماء الأحیاء البحریة، تمّ وضع سمکة قرش کبیرة فی حوض مائی، وأُضیف بعد ذلک مجموعة من الأسماک الصغیرة کطُعم للقرش. وکما هو متوقّع فقد هجم القرش على الأسماک الصغیرة والتهمها کلّها. بعد ذلک، وضع العالم فاصلاً زجاجیًا قسّم به الحوض إلى قسمین متساویین، فجعل الأسماک الصغیرة فی أحد الجانبین، وسمکة القرش فی الجانب الآخر. هجم القرش فی الحال، لکنّه فی هذه المرّة اصطدم بالفاصل الزجاجی، بیْدَ أنّه استمرّ فی المحاولة دون کلل أو ملل، فی حین کانت الأسماک الصغیرة تسبح بهدوء وأمان. وبعد مرور عدّة ساعات استسلم القرش أخیرًا وتوقّف عن المحاولة. تمّ تکرار التجربة مرّات عدیدة خلال الأسابیع القلیلة اللاحقة، وکانت عدوانیة القرش تقلّ فی کلّ مرّة، إلاّ أن استسلم تمامًا وتوقّف عن مهاجمة الأسماک الصغیرة من الأصل. عندها، أزال عالم الأحیاء اللوح الزجاجی، لکن القرش لم یبادر بالهجوم هذه المرّة أیضًا، فقد أصبح مؤمنًا تمامًا بوجود الحاجز الخفی بینه وبین الأسماک الصغیرة. 
العبرة المستفادة من هذه القصة: کثیرون هم من یفقدون الأمل تمامًا بعد تلقّیهم الصدمات وفشلهم عدّة مرّات، کما هو الحال مع سمکة القرش فی هذه القصة القصیرة. نفضّل حینها البقاء مُثقلین بهزائم الماضی، وبأننّا لن ننجح أبدًا. نبنی فی عقولنا حواجز وهمیة، فی حین أنّها ربما لم تعد موجودة بعد الآن. لا تتوقّف عن المحاولة أبدًا، فالنجاحُ قد یکون على بعد خطوة واحدة فقط منک. 

  • امین تیموری

داستان عربی 13: توقف بسبب حجر!

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۱۰:۰۰ ق.ظ

القصة الثالثة عشرة: توقف بسبب حجر!


 فی أحد الأیام کان مدیرٌ تنفیذی ناجح یقود سیّارته الجدیدة فی أحد شوارع الأحیاء الضیّقة، وفجأة رأى ولدًا صغیرًا یظهر من بین السیارات الواقفة عند الرصیف، لکن وبمجرّد أن ابتعد عنه بضعة أمتار حتى ارتطم بالسیارة حجرٌ کبیر. توقّف المدیر فی الحال وخرج من سیارته لیرى مکان اصطدام الحجر بالسیارة، فکان واضحًا وضوح الشمس، واستشاط الرجل غاضبًا، فأسرع إلى حیث کان الولد یقف فی سکون. "لماذا فعلت ذلک؟ مالذی دهاک حتى تضرب سیارتی الجدیدة هکذا!" صاح المدیر فی غضب، وأجابه الولد بخوف: "أرجو المعذرة یا سیّدی، لکنی لم أعرف ما یمکننی فعله غیر ذلک، کان علیّ أن أرمی حجرًا، فلم تتوقّف أیّ سیارة لمساعدتی". وفیما راحت الدموع تنهمر من عینی الولد، واصل القول وهو یُشیر إلى الجانب إلى السیارات المتوقّفة عند الرصیف: "لقد وقع أخی من على کرسیّه المتحرّک هناک، وقد تأذى کثیرًا، لکنی لم أستطع حمله، هل یمکنک أن تساعدنی لإعادته إلى الکرسی المتحرّک؟ إنّه یتألم بشدة، وهو ثقیل الوزن، لا أستطیع القیام بذلک وحدی" تأثّر الرجل کثیرًا بحکایة الولد وتوسّله، فابتلع الغصّة فی حلقه بصعوبة، وبادر على الفور بمساعدة الأخ الواقع أرضًا ورفعه إلى کرسیّه المتحرّک، قبل أن یعالج جراحه. وحینما تأکّد أنّ کلّ شیء سیکون على ما یرام، عاد مجدّدًا إلى سیّارته وهمّ بالمغادرة حینما سمع الولد الذی رمى الحجر یقول: "شکرًا لک یا سیّدی، حفظک الله وحماک". لم یعلم الرجل ما یقول، وقاد سیارته مبتعدًا، لکن رحلته إلى المنزل کانت طویلة وبطیئة فکّر خلالها فی الموقف الذی حصل معه. وحینما وصل، ألقى نظرة على سیارته وتمعّن فی أثر الضربة على بابها الأمامی، کان واضحًا جدًّا، لکنّه مع ذلک قرّر ألاّ یصلحه، بل فضّل إبقاءه کذلک لتذکّره تلک الضربة برسالة مهمّة: "لا تمضِ فی الحیاة مسرعًا لدرجة أنّ الطریقة الوحیدة لإیقافک هی بحجر!" 
العبرة المستفادة من القصة: تهمس لنا الحیاة فی کثیر من الأحیان، وتبعث لنا برسائل وإشارات لتذکیرنا وإعادتِنا إلى طریق الصواب، لکن إن تجاهلنا هذه النداءات فقد تضطرّ أحیانًا إلى رمینا بأحجار ثقیلة مؤلمة تأتی فی شکل مصائب کبیرة. الخیار أمامک، إمّا أن تنصت للرسائل التحذیریة أو أن تتلقّى الحجر المؤلم، فماذا ستختار؟! 

  • امین تیموری

داستان عربی 12: الانعکاسات

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۰۹:۵۳ ق.ظ

القصة الثانیة عشرة: الانعکاسات 


تدور هذه القصة القصیرة حول کلبٍ دخل فی یوم من الأیام إلى متحفٍ ملیء بالمرایا. کان متحفًا فریدًا من نوعه، فالجدران والسقف والأبواب وحتى الأرضیات کانت کلّها مصنوعة من المرایا. بمجرّد أن رأى انعکاساته، أصیب الکلب بصدمة کبیرة، فقد رأى أمامه فجأة قطیعًا کاملاً من الکلاب التی تحیط به من کلّ مکان. کشّر الکلب عن أنیابه وبدأ بالنباح، فردّت علیه الکلاب الأخرى التی لم تکن سوى انعکاسًا له بالمثل. فنبح من جدید، وراح یقفز جیئة وذهابًا محاولاً إخافة الکلاب المحیطة به، فقفزت هی الأخرى مقلّدة إیاه. وهکذا استمرّ الکلب المسکین فی محاولة إخافة الکلاب وإبعادها دون جدوى. فی صباح الیوم التالی، عثر حارس المتحف على الکلب البائس میتًا خالیًا من الحیاة، مُحاطًا بمئات الانعکاسات لکلبٍ میتٍ أیضًا. لم یکن هنالک أحد لإیذاء الکلب فی المتحف، فقد قتل نفسه بنفسه بسبب العراک مع انعکاساته! 
العبرة المستفادة من القصة: لن یجلب لک العالم الخیر أو الشرّ من تلقاء نفسه، فکلّ شیء یحدث من حولنا ما هو إلاّ انعکاس لأفکارنا، مشاعرنا، أمانینا وأفعالنا. العالم لیس سوى مرآة کبیرة، فأحسِن الوقوف أمامها! 

  • امین تیموری

داستان عربی 11: لکل واحد قصة

امین تیموری | يكشنبه, ۶ تیر ۱۴۰۰، ۰۹:۴۷ ق.ظ

القصة الحادیة عشرة: لکل واحد قصة 

خلال إحدى الرحلات فی القطار، صاح شاب فی العشرین من العمر فجأة: "أبی انظر إلى الأشجار! إنها تسیر إلى الوراء!" وابتسم حینها الأب لابنه فی عطف فی حین راح بقیّة الرکاب ینظرون إلى الشاب بعین الشفقة. وما هی إلاّ لحظات حتى صاح الشاب مجدّدًا: "أبی! أبی...انظر إلى الغیوم فی السماء، إنّها تلحقُ بنا أیضًا!" ابتسم الأب من جدید، وفی حینها اقترب منه أحد الرکاب وقال له: "لماذا لا تعرض ابنک على طبیب جیّد؟" وأجاب الأب: "لقد فعلت، فی الواقع نحن عائدان من المستشفى، لقد کان أبی کفیفًا منذ الولادة، والیوم فقط استعاد بصره!" 
العبرة المستفادة من هذه القصة: لکلّ شخصٍ منّا قصة، فلا تحکم على الآخرین قبل أن تعرفهم جیّدًا...قد تدهشک الحقیقة عنهم. 

  • امین تیموری